بقلم/ أبو العربي
(رمز الشهامة والمجدعة وأصل المخ النضيف)
كنت قد بدأت منتصف أبريل الماضي، كتابة ما يمكن أن نطلق عليه (نصائح موجهة)، بغية لفت الأنظار لبعض الأمور التي قد نستفيد منها في حياتنا العامة.
وبقدر ما يسرني أن أواصل فرض نفسي وأرائي على الجموع هنا، بقدر ما تزداد تعاستي، لمقدار التفاهة التي وصل إليها حال البعض، للدرجة التي تحولت و(تمحورت) فيها كل مشاكل الحياة حول قضية (المحبوب).. وكأن الدنيا بقت بامبي وميت فل و900.
صحيح أن الشكوى لغير الله مذلة، لكن مين قال أصلا أن في حد بيشتكي هنا، لأن لو فرضنا أصلا أن فعلا في شكاوى.. يبقى ده مكان غلط خالص لأستقبالها.. وشخص (أنا يعني) أكثر سوء لمحاولة حلها أو توجيه أطرافها نحو الحلول.
أحنا بنفضفض.. بنسمع بعض.. يمكن كلمة أو فكرة تكون سبب في أن صاحب المشكلة يلاقي حل أو بداية طريق مكنش واخد باله منه.
لكن مش معنى الفضفضة دي أني مقطوع (أربعة وعشرين ساعة) لمشاكل الحلوة والأمور اللي بيحبوا بعض ومش عارفين يقولوا لبعض إذاي أو واحد ساب واحدة عشان ريحة شعرها بتوجعله بطنه، أو هي قررت تنساه لحد ما يلاقي مسحوق غسيل يضيع ريحة رجليه المهببة.
ياجماعة حاولوا (تكبروا) حبتين.. وبلاش العيشة (الوهم) اللي أنتوا غارقنين فيها دي.. الحب أحساس جميل مفيش كلام.. بس عمره ما هيكون محور حياتنا والنواة اللي بنلف وندور من حولايها.
أنا سامع واحد بيقولي آمال عاوزنا نكلمك في إيه..
مش هقدر أحددلك.. بس عاوز أقولك أن 99.9% من المشاكل اللي قدامي كلها لناس أعمارهم بتبدأ من 11 سنة (!!)، وبيتكلموا عن إذاي أنهم حبوا وسابوا ورجعوا (يا عيني عليهم) حبوا تاني، وهكذا.
كأن مفيش ف حياتهم حاجة غير الحب وسنينه، طب تصدق بإيه يا أخي وماليك عليا حلفان، أنا لحد ما أتجوزت لا حبيت ولا فكرت أحب، جايز أكون شخص أستثنائي، بس أكيد أنا مش الوحيد.. في ناس كتير عاقلة.. وعندها المخ اللي بيسوقها صح لأهداف بيسهروا عشان يحققوها.. مش توافه وكلام فاضي لا يودي ولا يجيب.
بكرر.. أنا مش ضد الحب والله، بس مش عمال على بطال، خصوصا، الحلوين اللي أصلا لسه لا يعرفوا ولا يفهموا يعني إيه حب، ومتصورين أنهم لما يتعرفوا على حد ويقضوها معاه (بلغة الشباب) يبقى ده حب.
الحب يعني جواز وعائلة، وملهوش لا وصف ولا تعريف تاني، لأي بني آدم محترم
ما علينا.. ربنا يهدي